11 ديسمبر, 2024
"دبي للثقافة" تختتم النسخة الأولى من برنامج "ورشة المواهب" في باريس
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" النسخة الأولى من برنامج "ورشة المواهب"، التي نظمتها بالشراكة مع "ليكول الشرق الأوسط"، مدرسة فنون صياغة المجوهرات، بدعم من "فان كليف أند آربلز"، بهدف توسيع آفاق المبدعين وأصحاب المواهب وصقل خبراتهم في صناعة المجوهرات، وإثراء معارفهم في هذا المجال، ويأتي البرنامج الذي يندرج تحت مظلة "منحة دبي الثقافية" في سياق جهود الهيئة الهادفة إلى دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وحضر الحفل الذي أقيم في مقر "ليكول فرنسا وأوروبا" الجديد في "جراند بوليفاردز" بفندق دي ميرسي أرغونتو في العاصمة الفرنسية باريس، كل من سعادة فهد سعيد الرقباني، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى فرنسا، والدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في "دبي للثقافة"، وإليز غونيه بون، المديرة العامة لـ"ليكول فرنسا وأوروبا"، إلى جانب ممثلين عن "دبي للثقافة" و"ليكول".
وتم خلال الحفل تكريم المصممات الإماراتيات علياء غباش، والزينة لوتاه، وحمدة العوضي، وماجدة العوضي، وسارة الخالد، وسعاد الفردان، اللواتي استكملن المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي المكثف الذي عقد على مدار خمسة أيام في مقر "ليكول" الجديد، وتضمن سلسلة من ورش العمل التي أتاحت للمشاركات فرصة التعرف على تاريخ المجوهرات، وكذلك حركة فن "آرت نوفو" التي نشأت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كما تلقين تطبيقات عملية حول أساليب الطلاء الياباني التقليدي "أوروشي"، إلى جانب دروس متخصصة في علم الأحجار الكريمة تناولت تاريخ الألماس واللؤلؤ وخصائصهما، كما شملت الرحلة جولة في معرض "باريس، مدينة اللؤلؤ" الذي يضم 100 قطعة تُبرز شعبية اللؤلؤ في فرنسا.
وأكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" أن برنامج "ورشة المواهب" يمثل منصة مبتكرة لاكتشاف أصحاب المواهب الإبداعية ورفد قطاع تصميم المجوهرات والأحجار الكريمة بطاقات شابة تساهم في النهوض به، ما يعكس مكانة دبي وريادتها العالمية في هذا المجال. وقالت: "يجسد البرنامج التزامات الهيئة الثقافية الرامية إلى دعم وتمكين المصممين الشباب، وتحفيزهم على تطوير مواهبهم والمشاركة عبر أفكارهم وإنتاجاتهم في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وإثراء مشهد دبي الإبداعي"، مشيدة بما حققته المصممات الإماراتيات من نجاح خلال انضمامهن إلى البرنامج، مشيرة في الوقت ذاته إلى حرص الهيئة على تعزيز شراكاتها مع الهيئات والمؤسسات الثقافية والفنية الدولية، بهدف توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات معها حول أفضل الممارسات التي تساهم في تنمية إمكانيات المبدعين وإثراء معارفهم في مختلف مجالات القطاع الثقافي والفني.
ومن جهتها، عبرت إليز غونيه بون عن سعادتها بالبرنامج. وقالت: "تتمثل رسالتنا في "ليكول" في فتح أبواب المعرفة أمام الجميع، وتعزيز فهم فن صياغة المجوهرات كأحد أشكال الفن، وتقديمه ضمن بيئة تعليمية حيوية، حيث يجسد دعم هذه المبادرة بالشراكة مع "دبي للثقافة" و"ليكول الشرق الأوسط" رؤيتنا حول نقل المعرفة وتبادلها عبر الثقافات والحدود.".
ومن طرفها، أشادت صوفي كلوديل، بإنجازات المشاركات في البرنامج. وقالت: "شكلت "ورشة المواهب" رحلة تعليمية مميزة، تساهم في تعزيز التعاون والتبادل الثقافي، وقد أظهرت المصممات خلالها شغفهن والتزامهن بالتعليم، ونأمل أن تكون هذه التجربة قد ساهمت في إثراء معارفهن وإلهامهن لإنتاج أعمال مبتكرة تعكس جماليات فنون صياغة المجوهرات"، وعبرت عن اعتزازها بالتعاون مع "دبي للثقافة" في دعم أصحاب المواهب المحلية، وتمكينهم من التعمق في فهم هذا الفن على اختلاف أشكاله.
وتواصل "ليكول" الشرق الأوسط التزامها بدعم البرامج التعليمية والتركيز على تأثيراتها الاجتماعية، وذلك من خلال قيامها بالتبرع بنسبة 100% من عائدات دوراتها وورشها التدريبية العامة، لصالح المشاريع التي تنفذها "دبي للعطاء" لتعليم الأطفال والشباب في البلدان النامية.
ويذكر أن برنامج "ورشة المواهب" يشكل مثالاً ناجحاً على الشراكة بين "دبي للثقافة" و"ليكول الشرق الأوسط"، ويعكس التزامهما بتهيئة بيئة إبداعية تمتاز بحيويتها وقدرتها على دعم وتمكين المصممين الإماراتيين وتطوير مهاراتهم، وتعزيز حضورهم على الساحة الفنية العالمية.